بعد الثورة تعالت الأصوات لتفويض الشعب في اختيار المجالس المحلية و الجهوية بالاقتراع المباشر وتمت الانتخابات البلدية و أفرزت مجالس بلدية في شكل موزاييك من الاعضاء من كل الاحزاب بكل توجهاتهم المختلفة و بدأت نتائج أعمالهم
تبرز للعموم ولم ينالوا شهادات الرضا كلهم بل هناك من شكلوا احراجا لناخبيهم ولم يتوصلوا إلى تحقيق أي نتيجة مرجوة للمواطن وخاصة في المجال الإجتماعي و الاقتصادي و جاءت محنة جاءحة انتشار فيروس كورونا لتعري اللامركزية التي سجلت حضورها بكل احتشام في جل الجهات
وحلت اللامحورية بكل قوة وكانت هي القاطرة في جلب المتبرعين ومساعدة الحكومة في تلبية احتياجات ضعاف الحال الذين يعدون بالآلاف زد على ذلك أصحاب الأعمال الهشة الذين انضافوا للمعطلين عن العمل و العائلات المعوزة واصحاب الدخل المحدود و يرجع الفضل الى سلك المعتمدين و العمد الذين كان صوتهم عالي في هذه المحنة،
و معتمدية منزل تميم خير مثال التي تمكنت في شخص معتمدها الشاب الذي توصل بعلاقاته الواسعة واشعاعه المعنوي على مواطني المنطقة على إقناعهم بالتبرع وكانت الحصيلة 100الف دينار ونيف ونرجو من بقية المعتمدين النسج على منواله لكن لا ننسى المجتمع المدني و المنظمات و الجمعيات الذين هبوا جماعات وفرادى لتقديم المساعدات و بقوة و شكلوا حلقة مترابطة مع السلطة المحلية لتحقيق الأهم على المهم إلا في بعض الجهات التي وجدنا فيها تنافر بين السلطة و المجتمع المدني من أجل الظهور في الصورة الاولى في حين ان الوضع يتطلب التكاتف
و التعاون من أجل لم الشمل والوقوف الى جانب تونس و شعبها بعيدا عن النرجسية وحب الذات إلى ان ينفرج كرب هذا الشعب المكافح من أجل " الخبزة " بمشيئة الله و تنزاح الغمة على بلادنا العزيزة.
الصريح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق