تلقّينا ببالغ الأسى نبأ وفاة المناضل و التجار عماد السيد. وأمام هذا المصاب الجلل لا يسعني إلا أن أتقدم بأحر التعازي إلى كافة أفراد عائلته وجميع رفاقه في مسيرته المهنية والنضالية.
رجل عز مثله الرجال. رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فراديس جنانه.. فاللهم ارحمه رحمة واسعة، واغفر له وجازه عن منطقتنا وعن بلادنا وأمتنا خير الجزاء، فقد كان رجلا نادر المثال..
عاش المناضل عماد السيد بسيطا مع البسطاء.. شريفا من أشرف الشرفاء.. حرم من الوظيفة فعمل بكد يده وبساعده كاسبا رزقه الحلال.. ناضل وجاهد وصبر وصابر سنين طويلة.. امتحن وثبت في وجه عواصف تطيح بشامخات الجبال..
سجن وعذب وأورثته مرحلة السجن أمراضا كثيرة صارعها وانتصر عليها زمنا ثم أخذته منا وهو في عز العمر.. رحمه الله رحمة واسعة فقد كان صرحا من أخلاق وعلم وعمل وتواضع.. كان فارسا لا يشق له غبار لكنه اليوم ترجل.. ترجل بعد جهاد طويل.. ترجل راجعا إلى ربه الكريم الرحمان الرحيم.. فبرحمتك وعزتك وكرمك وفضلك ونور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة.. اللهم ارحمه واجعل مأواه الجنة يا رب الأرض والسماوات.
لقد فقدت تونس رجلا وطنيا ومناضلا صادقا.
رحم الله الفقيد العزيز ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
"وإنّا لله وإنّا إليه راجعون".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق