نبذة و إبحار في تاريخ المؤسسات التربوية بمنزل تميم! - إذاعة سمع صوتك

إعلان اعلى المقالة

...

السبت، 14 سبتمبر 2019

نبذة و إبحار في تاريخ المؤسسات التربوية بمنزل تميم!



نبذة و إبحار في تاريخ المؤسسات التربوية بمنزل تميم بين عهدي الاحتلال والاستقلال بقلم المربي الفاضل السيد محمد الفهري.

أدركت الفترة الأخيرة من زمن الاحتلال الفرنسي وأنا طفل أتعلّم القرآن في الكتّاب ، في تلك الفترة وجدت تقريبا أربع مدارس أو مؤسسات تربوية :

- المكتب الفرانساوي ( الذي قام نزل تميم على أنقاضه ) .
– المكتب ( مدرسة زهيوة الآن ).
– مدرسة العفّة وهي مدرسة خاصّة بالبنات ( فتحها المرحوم محمد المغيربي على نفقته الخاصة وقد تمّ الآن إقامة مدرسة العفّة الجديدة بجوار القديمة ).

– المدرسة القرآنية التميمية ( فتحها المرحوم الشيخ علي بوعثمان على نفقته الخاصة حيث تسوّغ المحلّ من المرحوم عثمان عيسى وقام بتوسعته وكان ذلك بالشراكة مع رجل التعليم المرحوم محمد العفيف – بجانب سوق الحبوب سابقا أو سوق محمود زهيوة حاليا

ثمّ تمّ لاحقا إضافة مدرسة المحج وهي مدرسة خاصّة بالبنات أيضا في أوّل عهدها ثمّ أصبحت مختلطة في ما بعد كان ذلك تقريبا قبل تشييد المعهد بقليل . وهذه المدرسة يبدو أنّه كان للمتساكنين دور ومساهمة في بنائها لأنّي أتذكّر أني حملت غداء والدي للمرمّة إذ لم يقدر على المساهمة النقدية فتطوّع بأيام عمل ثمّ سمّيت هذه المدرسة رسميا مدرسة 2مارس 1934 وكانت قد اشتهرت أيضا ولفترة طويلة باسم " مدرسة الدّامرجي " للسمعة الكبيرة التي نالتها المديرة " مدام دامرجي " .

كان خرّيجو هذه المدارس ، بعد حصولهم على "السيزيام " أو الشهادة والسيزيام يلتحقون بالعاصمة لمواصلة تعليمهم الثانوي قبل تشييد معهدنا . ثمّ جاءت فترة ما بين الفترتين وقد شرع في بناء معهدنا والناس ينتظرون جاهزيته بفارغ الصبر فعمل مدير مدرسة زهيوة المرحوم محمد الواد وهو رجل عظيم وله أفضال كبيرة على أبناء منزل تميم
 عمل على مساعدة الناجحين في السيزيام والذين لا تسمح لهم ظروف الحياة بالخروج من المدينة لمواصلة تعليمهم الثانوي فأنشأ بمساعدة رجال البلدة طبعا قسما لهؤلاء تمّ تدريسهم من طرف أساتذة ومعلّمين أكفاء بالمكتب الفرانساوي وبمدرسة زهيوة في انتظار فتح المعهد رسميا في السنة الدراسية 1961/1962 حيث عُيّن المرحوم محمّد فرج الشاذلي مديرا له لفترة دامت ثلاث سنوات وعند حصولي على الشهادة والسيزيام التحقت بمعهدنا الحبيب في أكتوبر 1962 أي بعد عام من فتحه وبعد أن قضّيت فيه ثلاث سنوات بنجاح التحقت بمعهد نابل للحصول على البكلوريا في شعبة الآداب الكلاسيكية توازيا مع شعبة الآداب العصرية في ذلك الوقت ،

 وإذا أردتم معرفة الفرق بين الشعبتين فهو ترتيبي لأهمّية اللغات ففي شعبة الآداب الكلاسيكية كانت الأولوية للعربية ثمّ الفرنسية ثمّ الإنقليزية وفي شعبة الآداب العصرية المرتبة الأولى للأنقليزية ثمّ الفرنسية ثم العربية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تواصل معنا

ثقافة وفن